الأستاذ الدكتور "عاطف عبد الحميد" الموسوعةُ الموسيقيةُ الشرقيةُ الأصيلةُ وخاصةً فى عالمِ "العود" فى عصرِنَا الحاضِرِ ..
أسلوبه :
يتميز أسلوبُهُ الفريدُ فى تعليم العود بالاهتمام بالموسيقى الشرقية الأصيلة الخالصة كأساسٍ ، ثمَّ يضيفُ عليه الأساليب الحديثة واستخدام المهارة و"التكنيكات " الفنية الرائعة التى تُمَيِّزُ عازفًا عن عازف..
وهو بهذه الخاصة يكون قد مزَجَ بين الأصالة العربية فى الموسيقى والتى نعشقها جميعا خاصةً فى آلة شرقية خالصة مثل العود،وبين الأساليب الحديثة المعتمدة على "التكنيك"وحسب، والتى يهيمُ بها البَعْضُ هذهِ الأيَّامَ،وفى رأيى المتواضع أنَّهُ بهذا يكونُ قد وصلَ إلى الأسلوبِ الأمثلِ والذى أتمنَّى ألا يتخلى عن نهجِه جميعُ معلِّمى العود؛ فما فائدة العود ـ تلك الآلة التى ينبضُ بها الإحساس والأنغام الشرقية الخالصة والطرب الأصيل ـ إن كانت تُعلى من شأن المهارة على حسابِ هذا الطربِ والشجنِ الذى يُسْعِدُنا ونرجوه منها؟!
لا أظنُّ أحدًا يستمِعُ إلى العود إلا راغبًا فى روحانيَّاتِه وأنغَامِه التى تطربُنا طربًا أصيلا ليسَ له من مثيل، فليس لنا من حق أن نَسْلِبَ العودَ أصالتَه وأنغامه التى احتفظ بجودتها وروعتها على مرِّ السنين، وبعد أن آلتْ جميعُ الآذان إلى الغرب وموسيقاه الصاخبة التى تنأى تماما عن روائعنا الشرقية، فليس هناكَ من مانع أن نستمعَ إليها ونحبُّها ولكنَّ العيبَ الحقيقىَّ فى أن نهتَمَ بها تماما ناسين أو مُتَناسين موسيقانا التى كمْ عانى من أجل وضعها وتخليدها عُظَمَاءُ الفنِّ الشرقىِّ الحقيقىِّ الخالص!!
حَفِظَكَ اللهُ لنا أستاذنا الغالى وأدامَ اللهُ لكَ ذوقَكَ الرَّفيعَ وانتماءَكَ الشرقىَّ الأصيلَ وكذلكَ لكلِّ مُحبِّى "العود" بأصالتِهِ الفريدَةِ التى لا تُقَدَّرُ بِثَمَنٍ .. وأرقُّ تحيَّاتى لأستاذنا الجميل"إبراهيم خفاجى" على مجهودِهِ الرائع واهتمامِهِ بجهابذّةِ الموسيقى الشرقية الأصيلةِ عامَّةً والعود منها بخاصة .. دُمْتُم جميعًا بكُلِّ خيرٍ وسلامٍ وحبٍّ وسعادَةٍ بإذنِ اللهِ ..